بقلم د.أحمد المصري
الشخص اللي عاوز دايما يعيش دور البطل أو المنقذ..اللي من غيره الناس تتوه وتضيع وتنتهي!!
بيكون الشخص دايما بيكرس حياته عشان ينقذ اللي حواليه فبيكونوا دايما عايشين في قلبه وجوه عنيه!!ومش بس كده لا ده مستعد يبيع نفسه عشانهم لو أمكن!!
بس للأسف (الاشرار) مش سايبنه يقوم بدوره الوطني في انقاذنا وبيهاجموه طول الوقت وعاوزين يتخلصوا منه عشان نكون فريسة سهلة بين ايديهم!!!
بس البطل كشف المؤامرة وهو الوحيد الي يقدر ينقذنا منهم ويحمينا.
(عقدة المنقذ) ده مصطلح بيصيب بعض الناس فبيعيشوا في وهم انهم ابطال وبيضحوا بكل حياتهم عشان خاطر الناس الي حواليهم.
علي سبيل المثال الراجل الي بيرفض نصيحة مراته وابنائه وأهله في انه يشتري علاج غالي مثلا او يعمل عملية مكلفة…هو بيرفض بإستماته وبيكون شايف انه بكدا بيضحي بنفسه عشانهم!
مشكلة الراجل ده واللي زيه من الناس الي بتعاني (عقدة المنقذ) انه مشاعره بتكون صادقة ومش مدرك ابدا انه ممكن ياخد باله من مصلحة اهله وبيته وفي نفس الوقت يتعالج وبكدا يعيش اطول فترة ممكنة وسطهم .
الموضوع ده مش مقتصر علي المنقذ في علاقاتنا الشخصية لانه برضوا فيه المنقذ علي مستوي المسئولين في الدولة والنظام ..ومفيش لعنة أكبر من مسئول تحت الانظار والاضواء يكون عايش دور المنقذ المنتظر !!
هنا المشكلة أكبر بكتير لأن مجرد اختلافك معاه بتكون خاين للثوابت والمبادئ الوطنية…لأنه بيكون شايف تضحيته الوهمية عبارة عن دستور لابد من الجميع ان يباركوا عليه .طبعا وطول ما هناك مؤامرة واخطار طول ما المنقذ موجود.
هنا لازم يكون لينا وقفة لو بنتعامل مع شخصيات عندها(عقدة المنقذ) لازم نحاول نواجههم بالاوهام الي بيعيشوها ونفوقهم لان مفيش بطولة في القرارات الغبية المدمرة الغير مسئولة والمبنية علي اساس تضحيات وهمية!!
ممكن تكون مشاعرهم صادقة ونبيلة بس قائمة علي حقائق مش موجودة فبلاش نكون بنمثل في مسرحيتهم دور الي بيسقف للبطل علي كل قرارته الغبية .وبلاش نكون داعم لأستمرارهم ..لانه طول مافيه حد بينقط ع رقاصة هتفضل الرقاصة ترقص
د. أحمد المصري
٣/٣/٢٠١٦
